مهرجان قرطاج الدولي 2023: نجاح جماهيري منقطع النظير لنوردو في أول اختبار له على مسرح قرطاج

« نوردو » واسمه الحقيقي مروان الجبالي، مغنّي وممثل وملحن وراقص أيضا، تلك هي الصفات التي اكتشفها جمهور الدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي، الذي أقبل بأعداد غفيرة، الليلة الماضية (26 جويلية) على المسرح الروماني بقرطاج، لمتابعة عرض هذا المغني الشاب الذي سرعان ما سطع نجمه ليصبح واحدا من أكثر مغني الراب إنتاجا في تونس حيث أثبت في كل مرة أنه فنان متعدد المواهب، ويحتل المراتب الأولى مع كل أغنية جديدة يطلقها مثل « الأيام » وغيرها من الأغاني التي تحظى بمتابعة مكثّفة على اليوتيوب.

دام العرض حواليْ ساعتيْن، وتألف من مجموعة من الأغاني الخاصة بهذا الفنان الشاب الصاعد الذي اشتهر بأدائه الغنائي المتميّز، ولم يتوقف عند أسلوب موسيقي واحد، بل واضب على تطوير أدائه الغنائي وتنويعه، وهي أغان تصنّف ضمن نمط الأفروبوب (الموسيقى الشعبية الافريقية).

ووظف نوردو طاقاته الصوتية والموسيقية، فقدّم عملا فنيا متكاملا يجمع بين الموسيقى والغناء والكوريغرافيا. كما توفّرت فيه جميع مقوّمات العرض المتكامل أبرزها العناصر السينوغرافية. وصاحبته في هذا العمل مجموعة موسيقية تضمُ عازفين على الكمنجة والقيتار والباص والباتري إلى جانب آلات إيقاعية، بالإضافة إلى مجموعة من الراقصين عبّروا من خلال لوحاتهم الكوريغرافية عن مضمون الأغاني التي تنتصر للقيم الإنسانية الكونية السامية كالحرية والعدالة.

وأضفى نوردو على العرض مؤثرات بصريّة وجمالية بدت متناسقة مع الموسيقى المقدّمة. وأدّى رفقة جمهوره « عربوش » التي استهل بها الحفل واختتمه بها، إلى جانب باقة مختارة من أغانيه التي لاقت صدى جماهيريا واسعا على الأنترنت منها بالخصوص « غريبة » و »أنا والليل » و »في الامان » ودارو بينا » و »ليّام » و »وحش كلاني » و » »عينيّا » و »الأصحاب » و »يا دنيا ».

وبلغ إيقاع العرض ذروته مع أغاني « لا ماما » و »شوك العديان » و »عايش ليلي ». وواصل نوردو حفله بالحماس نفسه من بداية العرض إلى نهايته، منتشيا بالنجاح الجماهيري منقطع النظير في أوّل اختبار له على ركح المسرح الروماني بقرطاج. وهو جمهور لم يهدأ له بال على مدى العرض وظلّ يردّد جميع الأغاني دون استثناء بصوت قويّ وحماسيّ، فلعب وظيفة الكورال.

وعلّق نوردو على حفله في مهرجان قرطاج الدولي، خلال الندوة الصحفية التي تلت العرض مباشرة، بالقول إن هذا الصعود على ركح المسرح الروماني بقرطاج لا يعني أن حلمه قد تحقق، « بل يظلّ الحلم مستمرّا لاعتلاء هذا الركح ومصافحة الجمهور بأغانٍ أكثر نجاحا ».

وقال أيضا إنه توقّع حضورا جماهيريا كبيرا للعرض لكن ليس إلى حدّ امتلاء جميع المقاعد واكتظاظ المدرّجات على آخرها.

ونفى نوردو في ختام الندوة الصحفية أيّ صلة لمهرجان قرطاج الدولي بالعطب الفني الذي طرأ على الصوت وجهاز المايكرفون خلال العرض، موضّحا أن مسؤولية العطب محمولة على عاتق الفريق التقني المرافق له.

وكانت تجربة المغني نوردو انطلقت سنة 2006 مع المجموعة التي حمل اسمها لاحقا. ورغم حلّ المجموعة ظل نوردو متمسكا بأحلامه الفنيّة. وفي سنة 2010 أدّى مع بلطي أغنية « زوفري » التي تعرضت ألى القرصنة، ورغم ذلك واصل مشواره فتعددت تجاربه وتنوعت. وكانت 2020 سنة فارقة في مسيرته، حيث حقّق نجاحا باهرا على الساحة الفنية بفضل أغنيته « يا دنيا » التي حصدت أكثر من 105 مليون مشاهدة و »عربوش » التي شاهدها 187 مليون شخصا على يوتيوب.

363751242_846173270209771_1370724629905761512_n
363382499_846173146876450_905518485951408054_n
363763971_846173200209778_6174307685307526860_n
363781499_846173160209782_3892514609976248564_n
363284629_846171456876619_2322340549661477331_n
363411132_846171863543245_2176414136796690800_n
363757963_846171403543291_7261310483178229847_n
363436826_846171740209924_3804527659016533179_n
363454964_846171543543277_520149275086324628_n
previous arrow
next arrow
363751242_846173270209771_1370724629905761512_n
363382499_846173146876450_905518485951408054_n
363763971_846173200209778_6174307685307526860_n
363781499_846173160209782_3892514609976248564_n
363284629_846171456876619_2322340549661477331_n
363411132_846171863543245_2176414136796690800_n
363757963_846171403543291_7261310483178229847_n
363436826_846171740209924_3804527659016533179_n
363454964_846171543543277_520149275086324628_n
previous arrow
next arrow
FEATURE POST