تعلم الهيئة المديرة للدورة 56 من مهرجان قرطاج الدولي جمهور المهرجان أن سهرة « درياسيات » التي كانت مقررة يوم 17 أوت 2022 لتكريم عندليب الأغنية الجزائرية رابح درياسة، قد تمّ تأجيلها إلى موعد لاحق بناء على طلب الفنان عبدو درياسة.
وقدّم عبدو درياسة الذي أراد من خلال هذا الحفل تكريم والده الراحل رابح درياسة كجزء من مشروع تونسي جزائري مشترك، اعتذاره للجمهور التونسي والجزائري وكذلك لإدارة مهرجان قرطاج الدولي عن هذا التأجيل وما قد ينجرّ عنه من تبعات.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة مهرجان قرطاج الدولي قد أوفت بتعهداتها المضمّنة بالعقد المخصّص لهذا الحفل من خلال توفير الاعتمادات المالية واللوجيستية اللازمة لإنجاز العمل في ظروف جيدة، غير أن الفنان عبدو درياسة أراد الاهتمام أكثر بالجانب الفني للعرض، علما أن ضيق الوقت للتحضير للموعد المبرمج سلفا لا يسمح بتقديم عرض فني جيّد يعكس قيمة العلاقات المتينة التي تجمع البلديْن تونس والجزائر وفي قيمة وصورة الفنان الفقيد رابح درياسة، لذلك فضّل نجله تأجيل موعد تقديم هذا العرض بمحض إرادته.
وتمّ اتخاذ القرار بتنظيم الحفل في موعد لاحق خارج دورة مهرجان قرطاج الدولي، وسيكون عملًا فنيًا بارزًا في تونس والجزائر ، وذلك بفضل التوجيهات الفنية الجديدة التي تتطلب تصورا جديدا وأسلوبا أكثر تطوراً من ذاك الذي التي تمّ الإعداد له سلفا.
وعلى هذا الأساس تمّ الاتفاق على تقديم هذا العرض بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لوفاة الفنان الجزائري رابح درياسة في فيفري 2023 وبمناسبة السنة الثقافية التونسية الجزائرية المقررة للسنة المقبلة.
وإذ تتقبّل الهيئة المديرة لمهرجان قرطاج الدولي رغبة الفنان عبدو درياسة تأجيل موعد تنظيم هذا الحفل التكريمي، فإنها تتقدم باعتذاراتها للجمهور عن هذا التأجيل الخارج عن نطاقها، وتعلمه أنه بإمكانه استرجاع أسعار التذاكر المقتناة أو استبدالها بعرض آخر في حدود الأماكن المتوفرة عند البيع.