« لم أدّع يوما أن ما سأقدمه في « لا هكا la hakka » مسرحا. بل هو « شو show » يتضمن « الستاند آب » واللوحات الراقصة في إخراج جميل. نطرح مواضيع مهمة وعميقة مثل العنصرية والتعليم وغيرهما. ونهاية العرض ستكون مؤثرة وهي التي ستوضح عنوان العرض، ولماذا أنا « لا هكا la hakka » ولماذا المجتمع التونسي « لا هكا la hakka« .
هكذا قدم « نضال السعدي » عرضه « لا هكا la hakka » ضمن فعاليات الدورة 55 لمهرجان قرطاج الدولي يوم الثلاثاء 06 أوت 2019 على ركح المسرح الروماني بقرطاج ووعد بالمناسبة بالكثير من المفاجآت. كان ذلك خلال ندوة صحفية انتظمت ليلة السبت 03 أوت 2019 بالمركز الإعلامي بالمسرح الروماني بقرطاج
« نضال » الذي افتتح عرض « جمال دبوز » العام الماضي في مهرجان قرطاج، يعود ليقف على الركح نفسه بعرضه الجديد « لا هكا la hakka » وهو أول « مان شو » تونسي باللهجة التونسية بعد تجارب فرنسية أهمها « diplomatiquement incorrect« ، وقال إنه لم يكن جاهزا من قبل لتقديم عمل تونسي لأنه لم يكن متمكنا من اللهجة التونسية وقد ساعده في الكتابة والإخراج « عزيز الجبالي »
واستحضر « نضال السعدي » رحلته منذ هجرته إلى فرنسا وهو في العاشرة من العمر محملا بحلمه الكبير في أن يكون ممثلا تغريه المسارح الكبيرة، لكن عائلته لم تكن ترى في التمثيل مستقبلا مضمونا لصغيره، فكان عليه أن ينهي دراسته أولا قبل أن يشق طريقه في التمثيل مستفيدا من كل فرصة عثر عليها: مشاركته فيles cafés théâtres في باريس، مشاركته اللافتة بين سنتي 2012 و2013 في برنامج (on ne demande qu a en rire) الذي قدم فيه 11 ستاند أب أكثرها نجاحا كان بعنوان trouver un lieu de vacances sans danger اللي تحدث فيه عن تونس منتقدا برنامج « مراسل خاص » الذي صنف تونس آنذاك مكانا خطرا يحتله الإرهابيون
ظهوره في تونس ارتبط بعملين دراميين: « مكتوب » و »أولاد مفيدة » لسامي الفهري ثم كانت تجربة تقديمه لبرنامج « نهار الأحد ما يهمك في حد ». وتألقه سينمائيا من خلال فيلم « في عينيّا » لنجيب بالقاضي الذي تحصل من خلاله على عديد الجوائز من بينها أفضل ممثل في مهرجان مراكش للفيلم الدولي
كل هذه التجارب قدمته للجمهور التونسي وقوت علاقته به، فجاءت فكرة تقديمه للوان مان شو التونسي « لا هكا la hakka » الذي يقدمه في جولة بين المهرجانات التونسية وأهم محطاتها يوم الثلاثاء 06 أوت 2019 انطلاقا من العاشرة ليلا على ركح المسرح الروماني بقرطاج