« رقصة آوا » رقصة تشاركية، يدعو خلالها الراقصون الجمهور لمشاركتهم إيقاعها والتماهي مع نغماتها… تلك هي القاعدة أو العادة التي اقترنت بهذه الرقصة الفلكلورية القادمة إلينا من اليابان وتحديدا من مدينة آوا المحاصرة بالبحر، عادة لم تسجّل استثناء عندما قدمت الفرقة اليابانية لوحة مختصرة أمام الإعلاميين الذين واكبوا الندوة الصحفية لعرض « آوا دانس » للباليه الياباني مساء الخميس 11 جويلية بالمركز الإعلامي بالمسرح الروماني بقرطاج ودعوا مجموعة منهم لمشاركتهم الرقص فتحول الفضاء إلى ركح مفعم بالبهجة وباعث للفرح حتى أن سعادة السفير الياباني « شينزيكي شيميزو » الذي واكب الندوة وقدّم نبذة عن جذور هذه الرقصة وخصوصيتها لم يتمالك نفسه فانضم إلى المجموعة…
أكثر من ثلاثين عنصرا بين راقصين وعازفين يقدمون هذه الليلة الجمعة 12 جويلية 2019 عرضا للبالي الياباني يحمل عنوان آوا دانس على ركح المسرح الروماني بقرطاج يتواصل على امتداد ساعة وعشرين دقيقة مقترحا على جمهور الدورة الخامسة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي يتضمن ست لوحات بأزياء تمتزج فيها ألوان البحر والسماء بألوان الشمس والأرض بكل تدرجاتها…
و »آوا » هي مدينة محاصرة بالبحر مناخها يشبه مناخنا المتوسطي ومنه استوحى السكان رقصتهم، وهو ما اعتبره سعادة السفير الياباني بتونس نقطة التقاء أولى تجمع بين الشعبين أما النقطة الثانية فهي خصوصية هذه الرقصة التي جاءت الفرقة لتقديمها على ركح المسرح الروماني بقرطاج ضمن برنامج التعاون الثقافي موضحا أن رقصة آوا هي عادة يمارسها سكان مدينة آوا في فصل الصيف بالساحات العامة يستحضرون أسلافهم ويستقبلون المهاجرين العائدين إلى موطنهم الأصلي لإقامة الاحتفال وزيارة المقابر وبمرور الزمن ازدادت شعبية هذه الرقصة وهو ما يشبه احتفالات الأعياد في تونس… آوا في إيقاعها ونغماتها تشبه إلى حد كبير الفزاني والعرضاوي التونسي مع اختلاف في الآلات الموسيقية.
وأكد قائد فرقة آوا للرقص الفنان أزومي على عنصر المشاركة الذي يجعل من هذه الرقصة مهرجانا من الألوان والإيقاعات وقدم بسطة عن خصوصيتها والآلات الموسيقية التي يعود بعضها إلى أربعة قرون.
عرض آوا دانس للبالي الياباني بقرطاج اعتبره السفير هدية من الشعب الياباني إلى الشعب التونسي بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لبعث السفارة اليابانية بتونس واعدا الجمهور التونسي بالمزيد من العروض التي تعرّف بالثقافة اليابانية وأوجهها المختلفة…