عرض « لا هكة لا هكة » لنضال السعدي الثلاثاء 06 أوت 2019

الدورة 55 لمهرجان قرطاج الدولي

عرض « لا هكا la hakka » لنضال السعدي

الثلاثاء 06 أوت 2019

المسرح الروماني بقرطاج

 

 

مواجهة المسرح الروماني بقرطاج بجمهور كبير العدد ليس أمرا هينا بالنسبة إلى ممثل يواجه اتهامات شتى: لا يحمل تكوينا مسرحيا. لا تجربة له في المسرح. هو « نجم » في التلفزيون وله قاعدة شعبية كبيرة بفضل مسلسل تتضارب حوله المواقف والآراء.

جاء « نضال السعدي » إلى قرطاج ليلة الثلاثاء 06 أوت 2019 مثقلا بكل الاتهامات. فكيف سيتخلص منها؟

اهتدى « نضال » مع فريقه بقيادة « عزيز الجبالي » الذي ساهم في كتابة النص والإخراج إلى حيلة فنية تم من خلالها استحضار المسرح اليوناني باعتباره المرجع في الفن الرابع. لوحة أولى بكوميديا سوداء وشخصيات مسرحية تندد ببرمجة « نضال السعدي » في مهرجان قرطاج الدولي باعتباره من « العامة » ولا يحمل « تكوينا مسرحيا ». يساق « نضال » إلى الركح متسلسلا. يحتكم الحاكم الإغريقي إلى رأي الجمهور: هل يدان أو يتم العفو عنه؟ والجمهور ينصف « نضال السعدي » بالعفو عنه وينطلق العرض

« لا هكا la haka » هي سيرة « نضال السعدي » بمختلف المواقف التي واجهها بين نشأته في فرنسا وعودته إلى تونس. كيف سيتأقلم طفل العاشرة التونسي في فرنسا؟ وكيف سيكون شكل الحياة في تونس بعد سنوات إقامته في فرنسا؟

تحدث « نضال السعدي » عن لحظة تتويجه بجائزة أفضل ممثل في مهرجان مراكش للفيلم الدولي عن فيلم « في عينيا » للمخرج « نجيب بالقاضي » وكيف بلغ به التأثر حد البكاء كالطفل. وكيف خففت « مونيكا بيلوتشي » عليه وقع اللحظة الاستثنائية في حياته.

الحصول على جائزة أفضل ممثل جعلت « نضال السعدي » يسبح بين النجوم. صار يتخيل أشياء كثيرة من بينها تفوقه على « ظافر العابدين » الذي أطل على ركح المسرح الروماني بقرطاج لحظة ذكر اسمه.

كان « ظافر » مفاجأة « نضال » التي تحدث عنها قبل عرضه. دعاه فلبى الدعوة رفقة عائلته واستقبله الجمهور بالتصفيق والهتاف

حياته بين تونس وفرنسا كانت مادته لتقديم « لا هكا la hakka ». تحدث عن دراسته في تونس، عن علاقته بوالدته التي ورث منها موهبة التمثيل. والدته لم تصعد على مسارح كبرى. لكنها كانت ممثلة بارعة في حياة أبنائها. فهي مثلا بارعة في ادعاء المرض كلما واجهت شقاوتهم

تحدث في عديد المواقف عن الفرق بين التونسي والفرنسي في تفاصيل حياته اليومية، في علاقته بالآخر: العائلة، في مؤسسة الزواج. تحدث عن المرأة التونسية وقوة شخصيتها. كان بارعا في تقمصه لشخصياته وفي انتقاله من شخصية إلى أخرى وفي استدراجه للجمهور في بعض الارتجالات

تحدث أيضا عن الإدارة التونسية، وكانت أكثر لحظات العرض قوة حديثه عن العنصرية في تونس بسبب اللون، متبوعا بلوحة رقص شارك فيها عدد من الراقصين يتقدمهم « نضال السعدي » الذي يحسن الرقص ببراعة

« لا هكا la hakka » عرض فرجوي استطاع من خلاله « نضال السعدي » استقطاب جمهور كبير العدد ملأ المسرح الروماني بقرطاج. هو امتحان أول تخطاه بنجاح لينطلق في اتجاه نحت مسيرته التي لا يراها بعيدا عن المسارح.

67614315_764933777258953_40090985677455360_n
67909156_764932740592390_7578361646515486720_n
67550876_764917317260599_8240333561299730432_n
67809435_764918690593795_6550129880099454976_n
67655536_764918857260445_8343702386048499712_n
68579898_764934017258929_5631063237316313088_n
68690516_764932360592428_1103730045869883392_n
67774406_764933490592315_6401903033931792384_n
67775090_764919293927068_1634266108741550080_n
67820354_764917753927222_2898029788566388736_n
67945805_764933880592276_8286934871289364480_n
68463952_764933267259004_7983650059239555072_n
68553004_764933020592362_1733430461155246080_n
67627703_764933753925622_1449689013022621696_n
68562127_764932773925720_6517025388873383936_n
previous arrow
next arrow
67614315_764933777258953_40090985677455360_n
67909156_764932740592390_7578361646515486720_n
67550876_764917317260599_8240333561299730432_n
67809435_764918690593795_6550129880099454976_n
67655536_764918857260445_8343702386048499712_n
68579898_764934017258929_5631063237316313088_n
68690516_764932360592428_1103730045869883392_n
67774406_764933490592315_6401903033931792384_n
67775090_764919293927068_1634266108741550080_n
67820354_764917753927222_2898029788566388736_n
67945805_764933880592276_8286934871289364480_n
68463952_764933267259004_7983650059239555072_n
68553004_764933020592362_1733430461155246080_n
67627703_764933753925622_1449689013022621696_n
68562127_764932773925720_6517025388873383936_n
previous arrow
next arrow
FEATURE POST